السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..
أنا هنا لكي احكي عن موضوع شيديد الاهمية بالنسبة لي و احتاج الي معين في نصحي وإرشادي الي الصح,
وهي اني اعيش في عائلة متوسطة الحال و الدخل مستورة والحمد لله
فأبي يعمل مدرس وأمي مدرسة ولدي من الاخوة 7
والحمد لله نعيش في ستر والحمد لله , أما أنا فالبكر اي الاكبر في اخوتي وقد وفقني الله بالرزانة والعقل الراشد كي اكون صمام الامان - فالحمد لله قد درست
وتخرجت من معهد للنفط وأعمل في هذا المجال من 10 سنوات
والمرتب عالي الاجر وأشكر الله علي منه , فها انا اساعد والدي فيه دون اي من عليهما وأساعد العائلة علي الدوام , ولكن حصلت امور قد غيرت مسار الاسرة
وهو ان والدي قد قرر ان يبني منزل اكبر للعائلة
ونظرا لمرتبه المتواضع فكان اغلب المشروع علي حساب معاشي ومعاش والدتي وهو لا ينفق الكتير من عنده
حتى فاجأنا ببيع منزل قديم بدون استشارة العائلة.
والزواج من أخرى وصرف الكثير على زواجه ولم يكمل بناء المنزل , فتكفلت والدتي بارك الله فيها في بنائه وكذلك فعلت , وتغير معنا والدي بعد زواجه وزادت عصبيته وتصرفاته تبدلت كتيرا
ما اقول يهديه الله , أكملنا بناء المنزل , وكان يأخد من المال عندما يتدين من أحد , لا ادري احسست أني مصرف يسحب المال منه ليس و لدهز
مع العلم اني والله طيب القلب و لا احرم اخوتي من شيء و لكن كان عندي احساس بأنه يستغفلني وينفق مالي علي زوجته الجديدة
واستمر الحال علي اني سوف اقترض منك يا ولدي المال وسوف ارده في الشهر القادم ولا ار شيء من ذلك ,
وما اقول ربي يعوضني خيرا منه , والحمد لله اني مؤمن بالله وأحاديث الرسول الكريم - انت ومالك ملك ابيك - فهل يعني ان ابي يبني مستقبله علي حسابي ولا ينظر الي مستقبلي
مع العلم اني لست بمتزوج , فما رأيكم في حالي انا الانسان الطيب او الساذج مهما تقول فكلها تنطبق علي , وانا دائما اسعي لرضي الولدين , فهل رضى الولدين يشتري بالمال -
انصحوني بارك الله فيكم , وأي زيادة معلومة راسلوني -وسوف اجيب , سامحوني علي الاطالة - بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فمرحبا بك أخي الكريم في هذا الموقع المبارك وأسأل الله أن تجد فيه بغيتك من الاستشارة النافعة.
في البدء يجب عليك أن تحمد الله تعالى على منَّ عليك به نعم عظيمة، من سعة في الرزق، ورزانة عقل، وبر بوالديك.
ومن المعلوم أن بر الوالدين من أوجب الواجبات على المؤمن، ومع هذا ففيه من الأجر الكبير والثواب الجزيل من الله سبحانه وتعالى ما يرغب المؤمن فيه ويجعله دائما بارًا بوالديه ساعيًا في إدخال السرور عليهم.
ومن البر بالوالدين:
النفقة عليهما، ويتأكد هذا ويجب إذا كان الوالد فقيرًا والابن قادرًا وفيه جاء حديث:"أنت ومالك لأبيك".
وفي المقابل فإنه يجب على الأب - كذلك - أن يراعي مصلحة ابنه ولا يضره، فإن حديث:"أنت ومالك لأبيك" مشروط بعدم المضرة على الابن كما بين ذلك أهل العلم.
وإذا كان الأب قد وسع الله عليه في رزقه، وهو يأخذ مالك لأجل التوسع والترفيه على نفسه وليس من أجل أشياء ضرورية، ويضر بك ووالدتك والعائلة جميعًا.
ومع ذلك فهو يزداد عصبية، بسبب كل هذا فإنه يقال ليس عليك أن تستمر في النفقة عليه وإعطائه من مالك ليزداد في مثل هذه التصرفات الشخصية التي لا تعود عليكم إلا بالضرر والمشاقة.
وقد قال عليه الصلاة والسلام:" لا ضرر ولا ضرار"، فأبلغه بطريق طيب وأسلوب حسن أنك تريد الزواج وتريد جمع المال لهذا الغرض المهم في حياتك.
وعليك أيضًا بره بكل سبيل آخر ممكن من حسن التعامل ولين الجانب والتلطف معه في العبارة وقضاء حوائجه الأخرى غير المالية.
نسأل الله أن يصلح الأحوال وأن يؤلف القلوب إنه ولي ذلك والأقدر عليه وصلى الله على نبينا محمد.
الكاتب: الشيخ محمد بن علي العرفج
المصدر: موقع المستشار